
في وقت تؤكد فيه مصادر رسمية عراقية ، ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، سيرأس وفد بلاده لحضور القمة العربية في بغداد ، فإن الرئيس احمد الشرع ” كان ممنوعاً” من حضور اول قمة عربية تعقد ، وهو في موقع رئيس الجمهورية في سورية !!مكلفاً وزير خارجيته اسعد الشيباني تمثيله في القمة …لماذا ؟
بسبب تهديدات الميليشيات الشيعية التي تبارى ثلاثة من قادتها في التسابق لقتل الشرع إذا حضر إلى بغداد !!
المصادر العراقية التي عادت اليها الشراع اكدت : انه القرار الإيراني بمنع الشرع من الحضور ، وفي الوقت نفسه ، هناك القرار العراقي الرسمي بإبعاد عشرات ( والبعض يقول مئات الضباط السوريين من جماعة الاسد الذين هربوا بعده إلى الخارج ومنه العراق ، طلب منهم مغادرة العراق قبل مجىء الرئيس السوري إلى بغداد !!
والمفارقة ان ايران التي ترحب بعلاقة جيدة مع الرياض ، وهي تجري مفاوضات مفصلية مع واشنطن ( الشيطان الاكبر ) لا تريد العفو عن الرجل الذي اطاح جماعتها في دمشق ، وهي كانت تشكو من ان جماعة الاسد كلهم خانوا رجالها في سورية ، وتواطؤا مع العدو الصهيوني في قتل كل اركان الحرس الثوري الايراني في سورية ولبنان ..
ومع هذا فإن السلطات العراقية الرسمية ، ومنها موالون لايران ..اسقطوا كل الصور والشعارات التي تسىء إلى قادة الدول العربية ، وتحديداً الخليجية من شوارع بغداد .. لأن طهران تريد ان تحافظ على آخر نفوذ لها في عاصمة عربية ..( بعد سقوطه في دمشق وتراجعه في بيروت ، وحصاره في اليمن ، والمجازر الصهيونية في قطاع غزة )
مصدر عراقي مطلع قال للشراع : يبدو ان طهران انتقلت او تراجعت من مرحلة ، كانت فيها تأخذ العواصم العربية بالجملة ، تحت عنوان وحدة الساحات او عواصم المقاومة او الممانعة ، إلى مرحلة القبول بالتعامل بالمفرق مع كل عاصمة عربية على حدة ، ولم يبق معها سوى صنعاء وليس كل اليمن ، وبعض بغداد وليس كل العراق ، وبعض المناطق اللبنانية وليس كل لبنان … وهذا اثر على الوضع داخل ايران ، حيث لا يوجد اجماع داخلي على سياسة ايران العربية والدولية !!