
أسوأ الخيارات الاستنفار الدائم من دون هجوم او عراك او قتال او حتى رشق حجر وسباب،اكثر المواد التدميرية ان تقف مستعداً والاصبع على الزناد والعين على الهدف بإنتظار أمر إطلاق نار لا يأتي.
ان تجلس القرفصاء خلف متراس متين وان تراقب من ثغرة من بين أكياس محشوة بالتراب رجالات الأعداء و هم مستنفرون مثلك ومتعبون من الانتظار وينتظرون مثلك لحظة الانقضاض عليك و لا تأتيهم اللحظة مثلك.
كان الاجدى ان لا تلتزم بالصبر الاستراتيجي،كان الاصحّ ان تبادر إلى اقتحام أرض الجليل منذ اليوم التالي لطوفان الاقصى،ان تسقط الخسائر فوق أرض محررة ولو مؤقتاً بدل سقوط خسائر بين ديارك.
كان الأسلم ان تملأ صفحة من كتاب التاريخ بدم الافتخار.
حلم ان تجتاز الحدود وان تطلق صواريخك قبل تدميرها في مخابئها .
ما انهكنا الا الاستنفار التدميري الطويل والانتظار المؤلم و الصبر القاتل.
يا وحدنا!
لم يحضر أحد،
فجأة اكتشفنا اننا يتامى،غاب البعض و انقلب البعض الآخر،صار للعدو الاصيل اسرائيليين كثر بيننا اكثر مما حشد هو عند الحدود ضدنا.
وما زالت غزة تقاتل ورغم الآهات العظام و تقول “لا” من تحت الارض ومن فوق الأرض.
وما زالت صنعاء تدعم.
في كلّ الاحوال، لا بدّ من خطة و من مواجهة ذكية تخرق التوقعات وتعيد التوازن وتحقق الضربات المؤلمة .
لا بد من عمل لا يخطر على بال عدو وعلى بال صديق عدو ما دام اغراق كا.يش وأشعال مرفأ ح.فا وقصف مفا.ل ديمونا امور دنيوية وغيبية لم يتحققوا.
لا بدّ من فكرة تنفّذ بدقّة تجعل العدو الأصيل يندم.
دعوة للتفكير بخبث وانتقام إنما مع ضرورة التقية الأمنية و مع الاستتار بالمألوف السياسي.
والله اعلم.
#غزالة_الشيبانية