الثلاثاء، 17 يونيو 2025
بيروت
27°C
غائم جزئي
AdvertisementAdvertisement

جواسيس المال اليهود لصالح ايران في السلم والحرب

لفت نظري البيان المشترك الأخير للشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) والذي يتحدث عن إلقاء القبض 

على مواطنَين يهوديين من إسرائيل بشبهة تنفيذ مهام لصالح إيران خلال الأيام الأخيرة بشبهة ارتكاب مخالفة أمنية بتوجيه من جهات استخباراتية إيرانية، واحالتهما للتحقيق لدى الشاباك ووحدة “لاهاف 433” الوحدة المكلفة بالتحقيق في الجرائم الخطيرة.

تصوروا (في عز الحرب مع إيران) يتجسس يهود لصالح إيران.  وما هو المقابل يا ترى؟ هؤلاء “الجواسيس” لا يتجسسون مجاناً ولا يتجسسون انطلاقاً من مبدأ موقفي، يل بطبيعة الحال مقابل المال. فاليهودي بطبيعته يفعل كل شيء مقابل المال. سيدنا عيسى  ( عليه السلام ) الذي ارسله الله عز وجل لهداية بني اسرائيل خاطبا لبيهود بالقول لا تعبدوا ربين: الله والمال 

 الملف للنظر، حسب البيان، ان عملية القبض ليست المرة الأولى، بل سبقها عمليات القاء قبض أحرى على جواسيس “خانوا الوطن” مقابل “شوية دولارات “. ويقول البيان ان هذه العملية تحمل الرقم 22 لعمليات التجسس، “التي تم إحباطها منذ بداية الحرب من قِبل جهاز الشاباك ، ما يدلّ على المحاولات المتكررة لتجنيد يهود لتنفيذ مهام تجسسية. فكما تفعل “إسرائيل” في ايران من بناء شبكات تجسس، تقوم ايران بالشئ نفسه .

في الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وحسب قناة فرانس 24 ، أعلن مسؤولون صهاينة عن تفكيك شبكة واسعة للتجسس لصالح إيران، تمثلت في اعتقال قرابة 30 يهوديا متورطين في جمع معلومات حساسة وتنفيذ هجمات محتملة.(ما شاء الله جواسيس مال بالجملة) وأظهرت التحقيقات تجنيد المشتبه بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقابل مبالغ مالية كبيرة. وكشفت الشرطة الصهيونية أن وكالات الاستخبارات الإيرانية غالبا ما تستهدف مجندين محتملين عبر منصات التواصل الاجتماعي وتكون جهود التجنيد مباشرة في بعض الأحيان.  والثمن؟  مبلغ 15 ألف دولار مقابل الحصول على معلومات.

وللمرأة اليهودية دور أيضأً في التجسس المدفوع الثمن. فالمساواة اليهودية على ما يبدو لا ترتبط بالتجنيد وبالحياة الاجتماعية فقط بل وفي التجسس أيضاً. ففي الثالث عشر من شهر كانون ثاني عام 2022 ذكر موقع الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أن جهاز الأمن الداخلي الصهيوني اعتقل خمسة يهود بتهمة التجسس لصالح إيران. بينهم أربع نساء يهوديات (قالوا انهم من أصل إيراني) تم تجنيدهن بواسطة عميل ادعى أنه يهودي يعيش في إيران. والى جانب (حب الفلوس) قد يكون (الإخلاص؟!)  لبلدهم الأم قوميا، تغلب على إخلاصهم لدولتهم دينياً.

جهاز الأمن الداخلي، وحسب الموقع البريطاني، ذكر أن النساء حصلن على آلاف الدولارات من أجل التقاط صور لمواقع حساسة ومراقبة إجراءات أمنية وخلق صلات مع سياسيين. محامي المشتبه بهن  مهمته الدفاع عن موكلاته، اذ قال إنهن لم يكن يعلمن أن الشخص الذي كن على صلة بهن كان عميلا إيرانيا، وإنه لم يكن لديهن نية التسبب بأذى لأمن الكيان الصهيوني. أليست هذه سخافة ووقاحة من المحامي “أن يكذب عينك عينك”؟ فلو كان الأمر كذلك فعلى أي أساس أخذوا الدولارات؟

ما حدث يدحض الرواية الصهيونية ان العرب هم خونة وأن “اليهود مخلصون” والعربي هو الذي يشترى بالمال والنساء. فإذا كان هناك أفراد من العرب يخونون، فالخيانة عند اليهود بالجملة

شارك الخبر
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

فرنسيون يرفعون السواد عزلة للصهاينة

“المعرض العالمي للصناعات الفضائية ” الذي يقام كل عامين في مدينة ” لي بورجي ” Le Bourget...

بانوراما الحضارة العربية وكيف أنقذ الإسلام الحضارة الغربية بأكملها

كان الفرس واليونانيين في ملحمة عسكرية ذهابا وإيابا وفي النهاية الفرس ملوا من اليونانيين وتوقفوا...

من رحم العدوان الصهيوأمريكي على إيران؛ يولد الشرق الأوسط الجديد

التلموديون من فرانكلين إلى ترامب في السياسة تتقدم المصالح على الحقوق المشروعة للشعوب ، والمصالح...

هكذا تساند أميركا العدو الصهيوني !

ادت الولايات المتحدة دوراً محورياً في الدفاع عن “إسرائيل” ضد الهجمات الإيرانية العام...

اي شرف عظيم ان تكون باكستانياً...

اعلمت اسلام آباد من يهمه الامر في واشنطن وفرنسا ،ان اي اعتداء نووي اسرائيلي ضد الجمهورية...

بين نيران الإقليم وخيط الأمل الأخير… لبنان إلى أين؟

في زمنٍ تتصاعد فيه نيران المنطقة بين إسرائيل وإيران، يعلو السؤال في وجدان كل لبناني: هل يمكن أن...