الأحد، 11 مايو 2025
بيروت
22°C
غيوم قاتمة
AdvertisementAdvertisement

إن نجوتَ يا يمن انقذنا معك-

انظر.. اترى هذا النهر ما اروعه!
لا تنخدع ،تعرّجاته المتعددة ليست غير مشنقة تلتف حول رقبتي لتخنقني.
لا يمرّ يوم من دون محاولة اغتيالي،انا هدف تافه للرماة.
وأتسأل من انا ؟
انا الثور الجريح.
بل انا النمر المثخن بالجراح.

اعرف ..فكل الاخبار تقول ان طائرات العدو الأصلي ستقصف صنعاء ،وأن كل الناس تنتظر لتشاهد الدمار.
لا،حتى ما عدنا نسمع استنكاراً.
ومن يأبه ؟
هل صحيح أن غزة ما زالت تقاتل وإن لبنان ما انتهى من دفن ضحاياه الأبطال ؟
قل الحمدلله ،فقد تم اقتحام وكرللدعارة في دمشق قبل البارحة !
انا الآتي من صنوبر الشرق،اواكب الزمن فقط .
لا اقحم نفسي بما لا يعنيني مثل حرب الاوكران ،وتبرع خليجي لواشنطن بتريليون دولار ،ومعانقة رئيس الإمارات لسفير العدو الأصلي .
اقول لك الحق ..فقد أثبتت الايام اني العدو الأصلي لأنظمةالخليج ولدول المشرق والمغرب العربي.
انا هو العدو الاصلي ،ألم تعرفني؟
فرق كبير بين ان تعيش في العمر وان تعيش في الزمن.
انا من جماعات العيش في الزمن.
انتهى عمري.
في الزمن نعم انما خارج العمر.
ان تعيش لا يعني انك تحيا.
انا المولود في الفوضى و وسط زحمة النكبات ،لا يحق لي ان اعبّر عن رأي انما من حقّي ان اموت.
نعمة الموت رائعة.

قالت لي بهلع “ايها السيد إن نجوت انقذنا معك. ”
لست اليمن لانقذ احداً!
لا فرق بين مدافع مضادات طائرات طهران وانقرة ،عندما تقصف طائرات العدو الأصلي بلاد الشام.
هنا يتساوى ابن اهل الشيعة مع ابن أهل السنّة، في الدعس والقتل واحد.
قالت “ألا يصلي احد هنا.؟”
“لمَ المعابد فارغة.؟”
هنا يا سيدتي لا يسجد غيري كإله مهزوم و دائماً.
للناس هنا مأساتهم الخاصة.
لا تتشابه المآسي في الجغرافيا ولا في التاريخ.
لكل منّا مأساته.
موت كل واحد منّا فلسفة خاصة به.
الانتماء اقوى مما ظننت.
ليس الجمال اشارة او دلالة لاتجاه الخير.
احذر الجمال فاحيانا لا علاقة للجمال بالحب بالخير بالراحة وبالفرح.
الطائرات التي قصفت صنعاء جميلة الشكل .
طلبت”إن نجوت انقذنا معك”!
وهنا أيضاً تموت بجرعة زائدة من الذل ومن الاهانة ،ومن لوعة الصبر والانتظار .
سيقصفون صنعاء.
قصفوها ولم يهتم احد.
هناك من يتمنى لأهل اليمن ان يُقتلوا.
قالت” ايها السيّد إن نجوت انقذنا معك.!”
كل الناس هنا تستيقظ لتغسل وجهها ولتتناول فطورها.. الا انا لا انام الليل وعند الصباح اكمل رسم خطة الهرب بحدّ ادنى من الخسائر في العمر.
مصارف تنهب مالا، وبلادا تنهب عمرا.
اينما ولّيت وجهك انت مقتول.
امرتني:
“ايها السيد إن نجوت انقذنا معك !”
لن انجو.
كان الله بعونك اليمن.

شارك الخبر
AdvertisementAdvertisement

إقرأ أيضاً

مصطفى بكري يشن هجوما حادا على نجيب ساويرس: إلى متى سيترك هذا الشخص يتعمد الإساءة لجيش الوطن؟

قال الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، إن نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير، ينصح الجيش المصري...

إدمون رزق… قلمٌ صاغ الدستور وصوتٌ نادى بالعدالة

في حضرة القامات الوطنية، تغدو الكلمات شهادات حقّ، والتكريم يصبح فعل وفاء لذاكرة الوطن. اليوم، لا...

القطيعة بين ترامب ونتنياهو

نعم صحيح ترامب مستعجل ،يريد نتائج سريعة واساس ذلك توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وبما يعني ذلك من...

احفظ الله يحفظك

الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى قال الله تعالى:{يآ أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر...

واخيراً انحسم الامر

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ظنّت الرأسمالية بأشكالها كافة انها حسمت آخر الحروب العقائدية...

‏ "إسرائيل" تريد إحاطة نفسها بطوق متعاون معها !!

ما زال البعض يحاول فهم السياسة الإقليمية بقواعد ما قبل “الطوفان” ،مما ينتج قراءات تبدو...